الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ويمنعون من الإقامة بالحجاز وهو الحاجز بين تهامة ) بكسر التاء وهي اسم لكل ما نزل عن نجد من بلاد الحجاز ; ومكة من تهامة سميت تهامة من التهم - بفتح التاء والهاء - وهو شدة الحر وركود الريح ذكره في حاشيته ( ونجد ) وهو ما ارتفع من الأرض وعبارة المبدع : قيل هو ، يعني الحجاز ما بين اليمامة والعروض ، وبين اليمن ونجد ( كالمدينة واليمامة وخيبر [ ص: 136 ] وينبع وفدك ) بفتح الفاء والدال المهملة قرية بينها وبين المدينة يومان .

                                                                                                                      ( وما والاها من قراها قال الشيخ منه تبوك ونحوها وما دون المنحني وهو عقبة صوان من الشام كعمان ) والأصل في ذلك : ما روى أبو عبيدة بن الجراح { أن آخر ما تكلم به النبي صلى الله عليه وسلم قال أخرجوا اليهود من أرض الحجاز } رواه أحمد .

                                                                                                                      وقال عمر " سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : { لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب فلا أترك فيهما إلا مسلما } رواه الترمذي قال : حسن صحيح والمراد : الحجاز بدليل أنه ليس أحد من الخلفاء أخرج أحدا من اليمن وتيماء قال أحمد جزيرة العرب المدينة وما والاها يعني أن الممنوع من سكنى الكفار به : المدينة وما والاها وهو مكة والمدينة وخيبر وينبع وفدك ومخاليفها .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية