الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولو أذن لغريمه في الصدقة عنه بدينه الذي له عليه أو في صرفه أو ) في ( المضاربة به ) ونحوه ( أو قال اعزله وضارب به ) ففعل ( لم يصح ) ذلك ( ولم يبرأ ) الغريم من الدين بذلك لأن رب الدين لا يملكه حتى يقبضه ( ولو قال ) رب الدين : ( له ) لغريمه ( تصدق عني بكذا ) ولم يقل من ديني ( أو ) قال : ( أعط فلانا كذا ولم يقل : من ديني صح ) ذلك .

                                                                                                                      ( وكان اقتراضا ) لا تصرفا في الدين قبل قبضه ( كما لو قاله لغير غريمه ) فإنه يكون اقتراضا ( ويسقط من الدين ) الذي للقائل على [ ص: 310 ] الغريم ( بمقداره ) أي : مقدار ما قال له : تصدق به أو أعطه فلانا عني ( للمقاصة ) الآتية وكذا لو قال اشتر لي كذا بكذا ولم يقل من ديني .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية