الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر ما كتب على مساجد بغداذ

في هذه السنة في ربيع الآخر ، كتب عامة الشيعة ببغداذ بأمر معز الدولة على المساجد ما هذه صورته : لعن الله معاوية بن أبي سفيان ، ولعن من غصب فاطمة - رضي الله عنها - فدكا ، ومن منع من أن يدفن الحسن عند قبر جده - عليه السلام ، ومن نفى أبا ذر الغفاري ، ومن أخرج العباس من الشورى ، فأما الخليفة فكان محكوما عليه لا [ ص: 240 ] يقدر على المنع ، وأما معز الدولة فبأمره كان ذلك .

فلما كان الليل ، حكه بعض الناس ، فأراد معز الدولة إعادته ، فأشار عليه الوزير أبو محمد المهلبي بأن يكتب مكان ما محي : لعن الله الظالمين لآل رسول الله - صلى الله عليه وسلم ، ولا يذكر أحدا في اللعن إلا معاوية ، ففعل ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية