الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
1545 الأصل

[ 1344 ] أبنا الربيع، أبنا الشافعي، أبنا مالك، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار; أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الغبيراء فقال: "لا خير فيها" ونهى عنها.

قال مالك: قال زيد: هي السكركة" .

التالي السابق


الشرح

الرواية مرسلة، فروى موصولا عن أم حبيبة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن ناسا من أهل اليمن قدموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقالوا: يا رسول الله إن لنا شرابا نصنعه من القمح والشعير فقال: "الغبيراء؟ قالوا: نعم".

[ ص: 440 ] [قال] : "لا تطعموه"
.

وعن يزيد بن أبي حبيب، عن مرثد بن عبد الله اليزني، عن ديلم الحميري قال: سألت النبي - صلى الله عليه وسلم - فقلت: يا رسول الله إنا بأرض باردة نعالج فيها عملا شديدا، وإنا نتخذ شرابا من هذا القمح نتقوى به على أعمالنا وعلى برد بلادنا.

قال: "هل يسكر؟" قلت: نعم.

قال: "فاجتنبوه"
.

وفي "الصحاح" أن الغبيراء: شراب تتخذه الحبشة من الذرة يسكر، وذكر في ديوان الأدب مثله، فقال: والغبيراء: السكركة، وهي شراب يتخذ من الذرة، ثم قال في باب فعلل: والسكركة: نبيذ التمر، وربما تقع السكركة عليها جميعا.




الخدمات العلمية