الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( وإن مات أحدهما واختلف وارثه مع الحي في المشكل ) الصالح لهما ( فالقول ) فيه ( للحي ) ولو رقيقا وقال الشافعي ومالك : الكل بينهما وقال ابن أبي ليلى : الكل له وقال الحسن البصري الكل لها وهي المسبعة وقال في الخانية تسعة أقوال ( ولو أحدهما مملوكا ) ولو مأذونا أو مكاتبا وقالا والشافعي هما كالحر ( فالقول للحر في الحياة وللحي في الموت ) [ ص: 565 ] لأن يد الحر أقوى ولا يد للميت .

التالي السابق


( قوله في المشكل ) انظر ما حكم غيره والظاهر أن حكمه ما مر ثم رأيته في ط عن الحموي ( قوله فالقول فيه للحي ) مع يمينه در منتقى إذ لا يد للميت ، وذكر في البحر عن الخزانة استثناء ما إذا كانت المرأة ليلة الزفاف في بيته ، فالمشكل وما يجهز مثلها به لا يستحسن جعله للزوج إلا إذا عرف بتجارة جنس منه ، فهو له وألحق صاحب البحر ما إذا اختلفا في الحياة ليلة الزفاف قال : وينبغي اعتماده للفتوى إلا أن يوجد نص بخلافه .

( قوله ولو رقيقا ) يستغنى عنه بما يأتي في المتن ح .

( قوله ولو أحدهما مملوكا إلى قوله وللحي في الموت ) كذا في عامة شروح الجامع وذكر الرضي أنه سهو . والصواب أنه للحر مطلقا وذكر فخر الإسلام أن القول له هنا في الكل لا في خصوص المشكل كما في القهستاني سائحاني .

( قوله تسعة أقوال ) الأول ما في الكتاب وهو قول الإمام الثاني قول أبي يوسف للمرأة جهاز مثلها والباقي للرجل ، يعني في المشكل في الحياة والموت . الثالث : قول ابن أبي ليلى : المتاع كله له ولها عليها فقط . والرابع : قول ابن معن وشريك : هو بينهما . الخامس : قول الحسن البصري : [ ص: 565 ] كله لها وله ما عليه . السادس : قول شريح البيت للمرأة .

السابع : قول محمد في المشكل للزوج في الطلاق والموت ووافق الإمام فيما لا يشكل .

الثامن : قول زفر المشكل بينهما .

التاسع : قول مالك : الكل بينهما هكذا حكى الأقوال في خزانة الأكمل ولا يخفى أن التاسع هو الرابع بحر كذا في الهامش .

( قوله لأن يد الحر إلخ ) لف ونشر مرتب .

( قوله للميت ) بحث فيه صاحب اليعقوبية .




الخدمات العلمية