الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            ص - قالوا : لو صح لأمكن الامتثال . وفي الكفر لا يمكن وبعده يسقط . قلنا : يسلم ويفعل ، كالمحدث .

            التالي السابق


            ش - هذا دليل آخر للحنفية على أن الكافر لا يكون مكلفا بفروع الإسلام حالة الكفر .

            توجيهه أن يقال : لو صح تكليف الكافر بالصلاة مثلا حالة الكفر لأمكن الامتثال ، وإلا يلزم التكليف بالمحال . والتالي باطل فالمقدم مثله .

            بيان انتفاء التالي أن الامتثال إما حالة الكفر وهو مستحيل لعدم حصول شرطه ، وهو الإسلام ، أو بعد الكفر ، وهو مستحيل أيضا لسقوط الوجوب عند الإسلام وفاقا .

            أجاب المصنف بأنا لا نسلم أن الامتثال بعد الكفر ممتنع وذلك لأنه يجوز أن يسلم ويفعل كالمحدث فإنه يتوضأ ، ويفعل .




            الخدمات العلمية