الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            ص - قالوا : علم ما يفعل فكان الواجب . قلنا : فكان الواجب لكونه واحدا منها لا لخصوصه ; للقطع بأن الخلق فيه سواء .

            التالي السابق


            ش - هذا دليل القائلين بأن الواجب واحد معين ، وهو ما يفعله المكلف .

            [ ص: 356 ] توجيهه أن يقال : علم الله تعالى ما يفعله المكلف من الخصال الثلاث فيكون متعينا في علم الله تعالى ، والوجوب تعلق به ، فيكون الواجب معينا ، وهو ما يفعل المكلف .

            أجاب المصنف عنه بأن الواجب ما يفعله المكلف من حيث هو أحدها ، لا بعينه ، لا من حيث [ خصوصه ] ، وإلا يلزم تفاوت المكلفين فيه فإنه إذا فعل أحد المكلفين واحدا منها والآخر غيره ، فإذا قلنا : الواجب هو ما فعله بخصوصه لا من حيث هو أحدها ، كان الواجب على ذا المكلف غير الواجب على ذلك ، فيلزم تفاوت المكلفين ، وهو باطل ; لأنا نقطع بأن المكلفين في الواجب المخير على السواء .




            الخدمات العلمية