الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            ص - وكجعل النوع والجزء جنسا ، مثل : الشر : ظلم الناس ، والعشرة : خمسة وخمسة .

            التالي السابق


            ش - ومن أنواع الخطأ أخذ نوع الشيء أو جزئه الغير المحمول ] 3 ) . مكان جنسه .

            مثال الأول : قولنا : الشر ظلم الناس ; فإن الظلم نوع من الشر أخذ مكان جنسه .

            ومثال الثاني : قولنا : العشرة خمسة وخمسة ; فإن الخمسة غير محمولة على العشرة ، وقد أخذت مكان جنسها .

            [ ص: 80 ] والخلل في المثالين إنما اختص بالمادة ; لأنه أخذ فيهما غير الجنس مكانه .

            قيل : الخطأ في الأقسام الستة كما يقع في الحد الحقيقي ، فقد يقع في الحد الرسمي المركب من العرضيات الصرفة .

            وفيه نظر ; لأن الحد الرسمي المركب من العرضيات الصرفة لم يوجد فيه جنس ولا فصل ، فكيف يمكن أن يوجد غيرهما مكانهما ؟ .

            والأولى أن يقال : لما كان الحد الرسمي على الوجه [ الذي ] اعتبره المصنف متناولا للحدود الناقصة كما مر . والحدود الناقصة جاز أن تشتمل على الجنس والفصل . فمن هذه الجهة يمكن أن يقع الخطأ المذكور في الحد الرسمي . والمذكور عقيب الرسمي يختص به ; إذ لا مدخل للخفا والتوقف في الذاتي .




            الخدمات العلمية