الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
6491 - كان ضليع الفم، أشكل العينين، منهوس العقب - م ت) عن جابر بن سمرة - صح) .

التالي السابق


(كان ضليع الفم) بفتح الضاد المعجمة أي عظيمه أو واسعه، والعرب تتمدح بعظمه وتذم صغره. قال الزمخشري : والضليع في الأصل الذي عظمت أضلاعه ووفرت فأجفر جنباه، ثم استعمل في موضع العظيم وإن لم يكن ثم أضلاع، وقيل ضليعه مهزولة وذابلة، والمراد ذبول شفتيه ورقتهما وحسنهما، وقيل هذا كناية عن قوة فصاحته وكونه يفتتح الكلام ويختمه بأشداقه. (أشكل العينين) أي في بياضهما حمرة على الصحيح، وذلك محمود. قال محقق: وذا ينافيه كونه أدعج. (منهوس العقب) بإعجام الشين وإهمالها أي قليل لحم العقب، بفتح فكسر مؤخر القدم، ففي جامع الأصول رجل منهوس القدمين والعقبين بسين وشين خفيف لحمهما. وفي القاموس المنهوس من الرجال قليل اللحم.

(م ت) كلاهما (عن جابر بن سمرة ).




الخدمات العلمية