الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
6832 - كان رايته سوداء ولواؤه أبيض (هـ ك) عن ابن عباس. (ض)

التالي السابق


(كان رايته) تسمى العقاب كما ذكره ابن القيم ، وكانت (سوداء) أي غالب لونها أسود خالص ، ذكره القاضي ثم الطيبي. قال ابن حجر: ويجمع بينهما باختلاف الأوقات ، لكن في سنن أبي داود أنها صفراء ، وفي العلل للترمذي عن البراء: كانت سوداء مربعة من حبرة (ولواؤه أبيض) قال ابن القيم: وربما جعل فيه السواد ، والراية: العلم الكبير ، واللواء: العلم الصغير ، فالراية هي التي يتولاها صاحب الحرب ويقاتل عليها وإليها تميل المقاتلة ، واللواء علامة كبكبة الأمير تدور معه حيث دار ، ذكره جميع ، وقال ابن العربي: اللواء ما يعقد في طرف الرمح ويكون عليه ، والراية ما يعقد فيه ويترك حتى تصفقه الرياح (تتمة) روى أبو يعلى بسند ضعيف عن أنس رفعه: إن الله كرم أمتي بالألوية

(د) في الجهاد وكذا الترمذي ، وكأن المؤلف ذهل عنه (ك) في الجهاد (عن ابن عباس) ولم يصححه الحاكم ، وزاد الذهبي فيه أن فيه يزيد بن حبان وهو أخو مقاتل وهو مجهول الحال ، وقال البخاري: عنده غلط ظاهر ، وساقه ابن عدي من مناكير يزيد بن حبان عن عبيد الله ، نعم رواه الترمذي في العلل عن البراء من طريق آخر بلفظ: كانت سوداء مربعة من نمرة ثم قال [ ص: 171 ] سألت عنه محمدا - يعني البخاري - فقال: حديث حسن اه. ورواه الطبراني باللفظ المذكور من هذا الوجه ، وزاد: مكتوب عليه لا إله إلا الله محمد رسول الله .



الخدمات العلمية