الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
6508 - كان أحب الشراب إليه الحلو البارد - حم ت ك) عن عائشة .

التالي السابق


(كان أحب الشراب إليه الحلو البارد) الماء العذب كالعيون والآبار الحلوة؛ فإنه كان يستعذب له الماء أو [ ص: 84 ] الممزوج بعسل أو المنقوع في تمر وزبيب. قال ابن القيم : والأظهر أنه يعمها جميعها، ولا يشكل بأن اللبن كان أحب إليه؛ لأن الكلام في شراب هو ماء أو فيه ماء وإذا جمع الماء هذين الوصفين - أعني الحلاوة والبرد - كان من أعظم أسباب حفظ الصحة ونفع الروح والكبد والقلب، وتنفذ الطعام إلى الأعضاء أتم تنفيذ، وأعان على الهضم. وقال في العارضة: كان يشرب الماء البارد ممزوجا بالعسل فيكون حلوا باردا، وكان يشرب اللبن ويصب عليه الماء حتى يبرد أسفله.

(حم ت) في الأشربة عن عائشة . وقال: الصحيح عن الزهري مرسلا (ك) في الأطعمة (عن عائشة )، وتعقبه الذهبي بأنه من رواية عبد الله بن محمد بن يحيى بن عروة ، عن هشام ، عن أبيه، عن عائشة وعبد الله هالك، فالصحيح إرساله. اهـ.




الخدمات العلمية