الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7779 - ما اجتمع قوم فتفرقوا عن غير ذكر الله ، إلا كأنما تفرقوا عن جيفة حمار ، وكان ذلك المجلس عليهم حسرة (حم) عن أبي هريرة . (صح)

التالي السابق


(ما اجتمع قوم فتفرقوا عن غير ذكر الله إلا كأنما تفرقوا عن جيفة حمار) لأن ما يجري في ذلك المجلس من السقطات [ ص: 410 ] والهفوات إذا لم يجبر بذكر الله يكون كجيفة تعافها النفس ، وتخصيص الحمار بالذكر يشعر ببلادة أهل ذلك المجلس (وكان ذلك المجلس عليهم حسرة) يوم القيامة ، زاد البيهقي : وإن دخلوا الجنة ، لما يرون من الثواب الفائت ، أي بترك الذكر والصلاة عليه ، فيؤديهم ذلك إلى الندامة ، وقول القسطلاني عقبه: "لو فرض أن يدخلوا الجنة ، فضلا عن حرمانها بترك الصلاة عليه إن قدر ذلك" غير جيد ، إذ قصارى تارك الصلاة عليه أنه ترك واجبا وارتكب حراما ، فهو تحت المشيئة ، ثم معنى قوله "وإن دخلوا الجنة" أي وإن كان مآلهم إلى دخولها فالحسرة قبل الدخول ، فلا وجه للاستشعاب بأن الجنة لا حسرة فيها ولا تنغيص عيش

(حم عن أبي هريرة ) .



الخدمات العلمية