الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
6759 - كان إذا فرغ من تلبيته سأل الله رضوانه ومغفرته، واستعاذ برحمته من النار - هق) عن خزيمة بن ثابت - ض).

التالي السابق


(كان إذا فرغ من تلبيته) من حج أو عمرة (سأل الله رضوانه) بكسر الراء وضمها رضاه الأكبر (ومغفرته، واستعاذ برحمته من النار)؛ فإن ذلك أعظم ما يسأل. وفي رواية: واستعفى برحمته من النار، والاستعفاء طلب العفو، أي وهو ترك المؤاخذة بالذنب فلا يعاقبه عليه. قال الرافعي : واستحب الشافعي ختم التلبية بالصلاة - أي والسلام على النبي (صلى الله عليه وسلم) - ثم بعدهما يسأل ما أحب. قال ابن الهمام : ومن أهم ما يسأل ثم طلب الجنة بغير حساب.

(هق عن خزيمة بن ثابت ) وتعقبه الذهبي في المهذب بأن صالح بن محمد بن زائدة لين، وعبد الله الأموي فيه جهالة. وقال ابن حجر : فيه صالح بن محمد بن زائدة أبو واقد الليثي، مدني ضعيف. فظاهر صنيع المصنف أنه لم يره لغير البيهقي ، وهو عجب؛ فقد خرجه إمام الأئمة الشافعي عن خزيمة المذكور، ورواه الطبراني كذلك عن خزيمة، وفيه صالح المذكور، ورواه الدارقطني هكذا، وقال: صالح بن محمد ضعيف.




الخدمات العلمية