الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
6941 - كان يأكل الطبيخ بالرطب ويقول: يكسر حر هذا ببرد هذا وبرد هذا بحر هذا (د هق) عن عائشة. (صح)

التالي السابق


(كان يأكل الطبيخ) بتقديم الطاء: لغة في البطيخ بوزنه (بالرطب) والمراد الأصفر بدليل ثبوت لفظ الخربز بدل البطيخ في الرواية المارة ، وكان يكثر وجوده بالحجاز بخلاف الأخضر ، وقال ابن القيم: المراد الأخضر ، قال زين الحفاظ العراقي: وفيه نظر ، والحديث دال على أن كل واحد منهما فيه حرارة وبرودة ، لأن الحرارة في أحدهما والبرودة في الآخر ، قال بعض الأطباء: والبطيخ بارد رطب فيه جلاء ، وهو أسرع انحدارا عن المعدة من القثاء والخيار ، وهو سريع الاستحالة إلى أي خلط صادفه في المعدة ، وإذا أكله محرور نفعه جدا ، وإذا كان مبرودا عدله بقليل نحو زنجبيل (ويقول يكسر حر هذا) أي الرطب (ببرد هذا) أي البطيخ (وبرد هذا بحر هذا) قال ابن القيم: وذا من تدبير الغذاء الحافظ للصحة ، لأنه إذا كان في أحد المأكولين كيفية تحتاج إلى كسر وتعديل كسرها وعدلها بضدها اه ، قيل: وأراد البطيخ قبل النضج ، فإنه بعده حار رطب

(د) في الأطعمة (هق) كلاهما (عن عائشة) قال ابن القيم: في البطيخ عدة أحاديث لا يصح منها شيء غير هذا الحديث الواحد .



الخدمات العلمية