الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7030 - كان يردف خلفه ويضع طعامه على الأرض ويجيب دعوة المملوك ويركب الحمار (ك) عن أنس. (صح)

التالي السابق


(كان يردف خلفه) من شاء من أهل بيته أو أصحابه تواضعا منه وجبرا لهم ، وربما أردف خلفه وأركب أمامه فكانوا ثلاثة على دابة ، وأردف الرجال وأردف بعض نسائه ، وأردف أسامة من عرفة إلى مزدلفة ، والفضل بن العباس من مزدلفة إلى منى كما في البخاري ، وفيه جواز الإرداف لكن إن أطاقته الدابة (ويضع طعامه) عند الأكل (على الأرض) أي فلا يرفعه على خوان كما يفعله الملوك والعظماء (ويجيب دعوة المملوك) يعني المأذون له من سيده في الوليمة ، أو المراد العتيق باعتبار ما كان ، واستعمال مثل ذلك في كلامهم كثير ،وقول المطرزي "المراد بالدعوة النداء بالأذان" بعيد مناف للسياق ، إذ هذا معدود في سياق تواضعه ، وليس في إجابة الأذان إذا كان المؤذن عبدا ما يحسن عده من التواضع ، بل الحر فيه والعبد سواء (ويركب الحمار) هذا على طريق إرشاد العباد وبيان أن ركوب الحمار ممن له منصب لا يخل بمروءته ولا برفعته ، بل غايته التواضع وكسر النفس

(ك) في الأطعمة من حديث ابن عيينة عن مسلم الملائي (عن أنس) قال الحاكم: صحيح ، ورده الذهبي بقوله: قلت: مسلم ترك.



الخدمات العلمية