الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7541 - ليبلغ شاهدكم غائبكم: لا تصلوا بعد الفجر إلا سجدتين (د هـ) عن ابن عمر . (ح)

التالي السابق


(ليبلغ شاهدكم غائبكم) أي ليبلغ الحاضر بالمجلس الغائب عنه ، وهو أمر بالتبليغ فيجب ، لكنه يختص بما كان من قبيل التشريع ، وهل يشترط البلاغ باللفظ ، أي ينقل لفظ الشارع أو يكني بالمعنى ؟ خلاف معروف ، والمراد هنا إما تبليغ حكم هذه الصلاة ، أو تبليغ حكم من الأحكام الشرعية التي فيها هذا ، و "إلى" فيه مقدرة ، أي ليبلغ شاهدكم إلى غائبكم (لا تصلوا بعد) طلوع (الفجر إلا سجدتين) أي ركعتين ، بدليل رواية الترمذي : لا صلاة بعد طلوع الفجر إلا بركعتي الفجر ، وأخذ به أحمد فكره الصلاة بعد الفجر حتى ترتفع الشمس ، إلا ركعتي الفجر وفرض الصبح ، وهو وجه عند الشافعية ، والأصح عندهم أن أول وقت الكراهة من صلاة الفجر إلى الارتفاع ، وفيه أنه يجب على الإمام تعليم العلم بلسانه أو بكتابته لمن لم يبلغه ، وتفهيمه لمن لم يفهمه ، وحفظ الكتاب والسنة من التصحيف والتحريف ، وأن الشاهد له سماعا ورؤية يبلغه الغائب إفادة ورواية ، لينتشر العلم ويكثر العمل ، وكان التبليغ في زمن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فرض عين على من سمعه ، والآن فرض كفاية لظهوره وعمومه

(د هـ عن ابن عمر ) بن الخطاب ، قال الهيثمي : رجاله موثقون ، ومن ثم رمز المصنف لحسنه .



الخدمات العلمية