الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7559 - ليدركن الدجال قوما مثلكم أو خيرا منكم ، ولن يخزي الله أمة أنا أولها وعيسى ابن مريم آخرها ( الحكيم ك) عن جبير بن نفير. (صح)

التالي السابق


(ليدركن الدجال قوما مثلكم أو خيرا منكم ، ولن يخزي الله أمة أنا أولها وعيسى ابن مريم آخرها) وفي رواية ابن أبي شيبة : ليدركن أقواما إنهم لمثلكم أو خير منكم ثلاثا ، ولن يخزي الله أمة أنا أولها والمسيح آخرها ، وقد احتج بهذا الخبر ابن عبد البر على ما ذهب إليه من أن الأفضلية المذكورة في خبر "خير الناس قرني" بالنسبة للمجموع لا للأفراد ، واحتج أيضا بحديث عمر رفعه: أفضل الخلق إيمانا قوم في أصلاب الرجال ، يؤمنون بي ولم يروني. الحديث خرجه الطيالسي وغيره. قال ابن حجر : وإسناده ضعيف فلا حجة فيه ، ولخبر أحمد والطبراني . قال أبو عبيدة: يا رسول الله ، هل أحد خير منا ؟ أسلمنا وجاهدنا معك ، قال: قوم يكونون بعدكم ، يؤمنون بي ولم يروني. قال ابن حجر : إسناده حسن ، وصححه الحاكم ، وبحديث أبي داود والترمذي : يأتي أيام للعامل فيهن أجر خمسين ، قيل: منهم أو منا يا رسول الله ؟ قال: بل منكم ، واحتج أيضا بأن السبب في كون القرن الأول أفضل بأنهم كانوا غرباء في إيمانهم لكثرة الكفار ، وصبرهم على أذاهم ، وتمسكهم بدينهم ، فكذا أواخرهم إذ أقاموا الدين وتمسكوا به وصبروا على الطاعة

( الحكيم ) في نوادره (ك) كلاهما (عن جبير بن نفير) بنون وفاء مصغرا ، وهو الحضرمي الحمصي ، ثقة جليل ، قال في التقريب: من الثانية مخضرم ، ولأبيه صحبة ، فكأنه هو ما وفد إلا في عهد عمر اه. فالحديث مرسل ، ورواه ابن أبي شيبة من حديث عبد الرحمن بن جبير بن نفير أحد التابعين، قال ابن حجر : وإسناده حسن.



الخدمات العلمية