الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
7696 - ليس منا من وسع الله عليه ، ثم قتر على عياله (فر) عن جبير بن مطعم. (ض)

التالي السابق


(ليس منا من وسع الله عليه ثم قتر) أي ضيق (على عياله) أي ليس من خيارنا ولا من متوكلينا والمتخلقين بأخلاقنا ، لقنوطه من خلف الله ، واعتماده على ما بيده ، وشحه على من جعلهم الله في قبضته وتحت أمره ، فالتقتير عليهم مذموم وإن رضوا به ، لأن هذا الدين لا يصلح إلا للسخاء كما في خبر ، فالعاقل من تفكر واعتبر بغيره وقدم لنفسه

[تنبيه] قال الراغب : البخل ثلاثة: بخل الإنسان بماله ، وبخله بمال غيره على غيره ، وبخله على نفسه بمال غيره ، وهو أقبح الثلاثة ، والباخل بما بيده باخل بمال الله على نفسه وعياله ، إذ المال عارية بيد الإنسان مستردة ، ولا أحد أجهل ممن لا ينتقذ نفسه وعياله من العذاب الأليم بمال غيره ، سيما إذا لم يخف من صاحبه تبعة ولا ملامة ، والكفالة الإلهية متكفلة بتعويض المنفق ، ففي خبر: اللهم اجعل لمنفق خلفا ، ولممسك تلفا ، ومن وسع وسع الله عليه

(فر عن جبير بن مطعم) وفيه عمرو بن دينار قهرمان آل الزبير ، مجمع على ضعفه كما مر غير مرة.



الخدمات العلمية