الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م7 - واختلفوا : في المبتدأة إذا جاوز دمها أكثر الحيض : فقال أبو حنيفة : تجلس أكثر الحيض عنده ، وعن مالك ثلاث روايات إحداهن : تجلس أكثر الحيض عنده ، ثم تكون مستحاضة ، وهي رواية ابن القاسم وغيره ، والثانية : تجلس عادة لداتها فقط ، وهي رواية علي بن زياد ، والثالثة : تستظهر بثلاثة أيام ما لم تجاوز خمسة عشر يوما ، وهي ابن وهب وغيره .

وقال الشافعي : إن كانت مميزة رجعت إلى تمييزها ، وإن لم تكن [ ص: 108 ] مميزة قولان ، أحدهما : ترد إلى أقل الحيض عنده ، والآخر : ترد إلى غالب عادات النساء ، وعن أحمد أربع روايات إحداهن : تجلس أقل الحيض عنده ، اختارها أبو بكر ، والثانية : تجلس ستا أو سبعا ، وهو الغالب من عادة النساء ، اختارها الخرقي ، والثالثة : تجلس أكثر الحيض عنده ، والرابعة : تجلس عادة نسائها ، هذا في المبتدأة .

والمميزة : التي تميز بين الدمين ، أي تفرق بين دم الحيض ودم الاستحاضة باللون والقوام والريح قدر الحيض فدم الحيض : أسود ثخين منتن ، ودم الاستحاضة : رقيق أحمر لا نتن فيه .

التالي السابق


الخدمات العلمية