الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م21 - واختلفوا : فيما إذا دخل وقت العصر ، وقد صلوا من الجمعة ركعة .

فقال أبو حنيفة : تبطل الصلاة جملة ، ويستأنفون الظهر .

وقال الشافعي : يبنون عليها ظهرا .

وقال أحمد : يتمونها بركعة ، وتجزئهم جمعة .

فأما مذهب مالك في هذه المسألة فقد اختلف أصحابه .

فقال ابن القاسم : تصح الجمعة ، ما لم تغرب الشمس ، وإن صلى بعض العصر بعد الغروب .

وذكر الأبهري : أن المذهب أنه ما لم يخرج وقت الظهر الضروري ، وقدر ذلك بأن يصلي الجمعة ، ثم يبقى إلى مغيب الشمس مقدار أربع ركعات لصلاة العصر جاز فعلها .

قال : وهذا وقتها الضروري ، فأما وقتها المختار فبعد الزوال ، فإن خرج وقتها ، ودخل وقت العصر ، فإن كان قد صلى ركعة بسجدتيها قبل دخول وقت العصر ، أضاف إليها أخرى وتمت له جمعة ، وإن كان قد صلى دون ذلك بنى وأتمها ظهرا . [ ص: 247 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية