الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 45 ] باب الآنية

م1 - واتفقوا : على أن استعمال أواني الذهب والفضة في المأكول والمشروب والطيب وغيره : منهي عنه .

م2 - ثم اختلفوا : في النهي : هل هو نهي تحريم أو تنزيه ؟

فقال أبو حنيفة ومالك وأحمد : إنه نهي تحريم . [ ص: 46 ]

وعن الشافعي قولان : أحدهما : أنه نهي تنزيه ، والآخر أنه نهي تحريم ، وهو الذي نصره الشيرازي في التنبيه .

م3 - واتفقوا : على أن هذا التحريم في حق الرجال والنساء .

م4 - وأجمعوا : على أنه إن خالف مكلف فتوضأ منه أثم ، وصحت طهارته ، إلا في إحدى الروايتين عن أحمد : أنه لا تصح طهارة من تطهر منها ، واختارها عبد العزيز ، والأخرى : يكره ذلك وتجزئه ، وهي اختيار الخرقي . [ ص: 47 ]

م5 - واتفقوا : على أن اتخاذها حرام ، إلا أن بعض الشافعية قال : لا يحرم ، إلا استعمالها فقط ، وهو وجه لهم ، وحكى ابن موسى ذلك عن الشافعي ، ثم قال : وعن أحمد نحوه .

التالي السابق


الخدمات العلمية