الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            [ ص: 700 ] ص - ( مسألة ) : مجهول الحال لا يقبل . وعن أبي حنيفة - رحمه الله - قبوله .

            لنا : الأدلة تمنع من الظن ، فخولف في العدل فيبقى ما عداه . وأيضا : الفسق مانع ، فوجب تحقق ظن عدمه ، كالصبا والكفر .

            التالي السابق


            ش - الراوي إذا كان معلوما إسلامه مجهولا حاله من العدالة والفسق ، لا تقبل روايته عند أكثر العلماء .

            وروي عن أبي حنيفة - رضي الله عنه - قبول روايته .

            لنا : الأدلة السمعية ، وهي قوله تعالى : ( إن يتبعون إلا الظن ) وقوله : ( ولا تقف ما ليس لك به علم ) وقوله : ( إن الظن لا يغني من الحق شيئا ) ، مانعة من العمل بالظن ، فخولف في الظن الحاصل من قول العدل لاختصاصه بزيادة ظهور الثقة ، وبعده عن التهمة ، فبقيت معمولا بها في غير العدل لسلامته عن المعارض .

            وأيضا : الفسق مانع عن قبول رواية صاحبه ، فوجب تحقيق ظن [ ص: 701 ] عدمه قياسا على الكفر والصبا . فإنهما لما كانا مانعين عن قبول صاحبهما وجب تحقق ظن عدمهما . والجامع دفع احتمال المفسدة .




            الخدمات العلمية