الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م12 - واختلفوا : فيما إذا قاء عامدا .

فقال مالك والشافعي يفطر .

وقال أبو حنيفة : لا يفطر ، إلا أن يكون ملء فيه .

وعن أحمد روايات في القيء الذي ينقض الوضوء ويفطر :

إحداها : لا يفطر إلا بالفاحش منه ، وهي المشهورة . والثانية : بملء الفم . والثالثة : بما كان في نصف الفم .

وعنه رواية أخرى رابعة في انتقاض الوضوء بالقيء قليله وكثيره ، وهي في الفطر أيضا ، إلا أن القيء الذي يفسد الصوم على اختلاف مذهبه في صفته فإنه لم يختلف مذهبه في اشتراط التعمد فيه . [ ص: 391 ]

م13 - وأجمعوا : على أن من ذرعه القيء فصومه صحيح .

التالي السابق


الخدمات العلمية