الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
م20 - واختلفوا : في أشهر الحج .

فقال أبو حنيفة وأحمد : شوال ، وذو القعدة ، وعشر من ذي الحجة . [ ص: 460 ]

وقال مالك : شوال ، وذو القعدة وذو الحجة جميعه .

وقال الشافعي شوال ، وذو القعدة ، وتسعة أيام من ذي الحجة ، وليلة يوم النحر .

وفائدة الخلاف بينهم في ذلك : تعلق الدم بتأخير طواف الإفاضة عن أشهر الحج .

قال الوزير رحمه الله : وهذا هو الصحيح عندي ؛ لقول الله عز وجل : الحج أشهر معلومات [البقرة : 197 ] ، وأشهر نكرة ؛ فلا ينصرف إلا إلى أشهر من شهور السنة . [ ص: 461 ]

م21 - واختلفوا : في صحة الإحرام به في غيرها .

فقال أبو حنيفة ومالك وأحمد : يصح ولا ينقلب عمرة ، إلا أن مالكا كرهه مع تجويزه له .

وقال الشافعي لا ينعقد الإحرام بالحج في غير أشهره ، فإن عقده انقلب عمرة . وقد روي عن أحمد مثله ، واختاره ابن حامد .

التالي السابق


الخدمات العلمية