الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( والمعدن الباطن وهو ما لا يخرج إلا بعلاج كذهب وفضة وحديد ونحاس ) وفيروزج وياقوت كما قالاه [ ص: 226 ] ( وسائر الجواهر المبثوثة في الأرض لا يملك ) محله ( بالحفر والعمل ) مطلقا ولا بالإحياء في موات على ما يأتي ( في الأظهر ) كالظاهر وفارق الموات بأن إحياءها متوقف على العمار وهي مناسبة لها وإحياؤه متوقف على تخريبه بالحفر وهو غير مناسب له ومن ثم لو استدل بالإحياء لم يملك مطلقا كما عليه السلف والخلف وخرج بمحله نيله فيملك بغير إذن الإمام بالأخذ قطعا لا قبل الأخذ على المعتمد وأفهم سكوته عن الإقطاع هنا جوازه وهو الأظهر للاتباع لكن إقطاع إرفاق لا تمليك نعم لا يثبت فيه اختصاص بتحجر كالظاهر

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله : وياقوت ) وتقدم ذكر الياقوت في أمثلة الظاهر اللهم إلا أن يكون [ ص: 226 ] التقدير ثم وأحجار ياقوت فليحرر ( قوله : وخرج بمحله إلخ ) كذا شرح م ر



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              قول المتن ( ما لا يخرج ) أي لا يظهر جوهره . ا هـ . مغني ( قوله : وياقوت ) وتقدم ذكر الياقوت في أمثلة الظاهر اللهم إلا أن يكون التقدير ثم وأحجار ياقوت فليحرر . ا هـ . سم وقوله : وتقدم ذكر الياقوت إلخ أي في بعض نسخ الشارح بعد قوله ومدر ( قوله : كما قالاه ) عبارة النهاية وعد في التنبيه الياقوت من المعادن الظاهرة وجرى عليه الدميري والمجزوم به في الروضة وأصلها أنه من الباطنة . ا هـ . قال ع ش حمل سم على حج القول بأنه من الظاهر على أن المراد أحجاره والقول بأنه من الباطن على نفس الياقوت فليراجع . ا هـ . أقول الذي يخبر به العدد المتواتر من أهل بلد معدن الياقوت أنه بحفر معدنه يخرج بنفسه وليس له حجر [ ص: 226 ] هو كامن في صلبه ( قوله : وسائر الجواهر إلخ ) كالرصاص والعقيق نهاية ومغني قول المتن ( والعمل ) هو أعم من الحفر . ا هـ . ع ش ( قوله : مطلقا ) أي بقعا ونيلا . ا هـ . كردي وهذا ينافي قول الشارح والنهاية والمغني محله وقولهم الآتي وخرج بمحله نيله إلخ فمعنى الإطلاق هنا أخذا من عبارة المغني والنهاية الآتية آنفا سواء قصد به الملك أم لا .

                                                                                                                              ( قوله : ولا بالإحياء ) إحياء المعادن أن يحفر حتى يظهر النيل ا هـ كردي ( قوله : على ما يأتي ) أي في قوله لو استقل بالإحياء إلخ . ا هـ . كردي ويجوز أن المراد في قوله وخرج بمحله إلخ كما هو المتعين في عبارة النهاية ( قوله : وفارق الموات إلخ ) عبارة النهاية والمغني والثاني يملك بذلك إذا قصد التملك كالموات وفرق الأول بأن الموات يملك بالعمارة وحفر المعدن تخريب . ا هـ . ( قوله : بأن إحياءها ) أي الموات والتأنيث بتأويل الأرض وكذا ضمير قوله لها الآتي ( قوله : وإحياؤه ) أي المعدن ( قوله : لو استقل بالإحياء ) أي بإحياء محل المعادن دون انضمام شيء من أطرافه ( قوله : مطلقا ) أي بقعة ونيلا أي قبل أخذه بقرينة ما بعده ( قوله : وأفهم ) إلى قوله ومع ملكه في المغني ( قوله : هنا ) أي في المعدن الباطن ( قوله : للاتباع ) أي ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم { أقطع بلال بن الحارث المعادن القبلية } رواه أبو داود وهي بفتح القاف والباء الموحدة قرية بين مكة والمدينة يقال لها الفرع بضم الفاء وإسكان الراء . ا هـ . مغني




                                                                                                                              الخدمات العلمية