الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                              صفحة جزء
                                                                                                                              ( والأصح أن السمن ) الطارئ في يد الغاصب ( لا يجبر نقص هزال قبله ) فلو غصب سمينة فهزلت بالبناء للمفعول لا غير ثم سمنت ردها وأرش السمن الأول ؛ لأن الثاني غيره وما نشأ عن فعل الغاصب لا قيمة له حتى لو زال هذا غرم أرشه أيضا هذا إن رجعت قيمتها إلى ما كانت عليه ، وإلا غرم أرش النقص قطعا وأشار بقوله نقص هزال إلى أنه لا أثر لزوال سمن مفرط لا ينقص زواله القيمة ، ولو انعكس الحال بأن سمنت في يد معتدلة سمنا مفرطا نقص قيمتها ردها ولا شيء عليه ؛ لأنها لم تنقص حقيقة ولا عرفا كذا نقله [ ص: 40 ] في الكفاية وأقره وفيه نظر كما قاله الإسنوي وغيره ؛ لأنه مخالف لقاعدة الباب في تضمين نقص القيمة .

                                                                                                                              التالي السابق


                                                                                                                              حاشية ابن قاسم

                                                                                                                              ( قوله وإلا غرم أرش النقص قطعا ) لو نقص [ ص: 40 ] بالهزال نصف القيمة ثم رجعت بالسمن الثاني إلى ثلاثة أرباع القيمة فينبغي أن يغرم الربع الفائت قطعا والربع الراجع بالسمن الثاني على الأصح فليتأمل ( قوله وفيه نظر كما قاله الإسنوي إلخ ) كذا م ر .



                                                                                                                              حاشية الشرواني

                                                                                                                              ( قوله الطارئ ) إلى قوله خلافا لما أطال في النهاية والمغني إلا قوله بالبناء للمفعول لا غير ( قوله سمينة ) أي جارية سمينة مثلا ( قوله بالبناء للمفعول ) عبارة القاموس هزل كعني هزالا وهزل كنصر هزلا وهزالا وقد تضم الزاي . ا هـ فتلخص أن فيه لغتين فلعل من اقتصر على البناء للمفعول كابن حج لكونه الأكثر . ا هـ ع ش ( قوله ثم سمنت ) في المصباح سمن يسمن من باب تعب يتعب وفي لغة من باب قرب إذا كثر لحمه وشحمه قليوبي . ا هـ بجيرمي ( قوله لا قيمة له ) أي لا يقابل بشيء للغاصب ليلائم ما رتبه عليه ا هـ رشيدي ( قوله هذا ) أي السمن الثاني وقوله أيضا أي كالسمن الأول ( قوله هذا ) أي ما صححه المتن ( قوله إن رجعت قيمتها ) أي بالسمن الطارئ في يد الغاصب وقوله إلى ما كانت إلخ أي إلى قيمتها قبل الهزال ( قوله : وإلا غرم أرش النقص إلخ ) لو نقصت بالهزال نصف القيمة ثم رجعت بالسمن الثاني إلى ثلاثة أرباع القيمة فينبغي أن يغرم الربع الفائت قطعا والربع الراجع بالسمن الثاني على الأصح فليتأمل سم على حج . ا هـ ع ش ( قوله معتدلة ) فاعل سمنت و ( قوله سمنا مفرطا ) مفعول مطلق نوعي له .

                                                                                                                              ( قوله [ ص: 40 ] وفيه نظر إلخ ) عبارة المغني وقال الإسنوي نعم أي يغرم أرش النقص وهو الأوجه ؛ لأن الأول مخالف إلخ . ا هـ




                                                                                                                              الخدمات العلمية