الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 4880 ] وأخبرنا أبو علي الروذباري ، أخبرنا الحسين بن الحسين بن أيوب الطوسي ، حدثنا أبو خالد العقيلي ، بمكة ، حدثنا معاذ بن أسد ، قال : سمعت الفضيل بن عياض ، يقول : " أصل الإيمان عندنا ، وفرعه وداخله وخارجه بعد الشهادة بالتوحيد ، وبعد الشهادة للنبي صلى الله عليه وسلم بالبلاغ ، وبعد أداء الفرائض ، صدق الحديث ، وحفظ الأمانة ، وترك الخيانة ، ووفاء بالعهد ، وصلة الرحم ، والنصيحة لجميع المسلمين " .

قال معاذ : قلت : يا أبا علي ، من رأيك تقوله أو سمعته ؟ قال : " بل سمعناه ، وتعلمناه من أصحابنا ، ولو لم أجده عن أهل الثقة ، والفضل لم أتكلم به ، قال معاذ : " وكانت سبعا فنسيت واحدة .

[ ص: 203 ] ويدخل في هذا الباب ، ما يقلد المؤمن بإيمانه من العبادات والأحكام ، وما عليه في مراعاة حقوق نفسه ، وحقوق زوجه وولده ، ووالده ، وحقوق أخيه المسلم بالعون ، والنصيحة ابتداء ، وأداء النصح إذا استشاره في أموره ، أو استودعه شيئا ، أو نصب وليا في مال يتيم أو محجور عليه ، وحقوق مماليكه أو من يملكه ، إن كان هو مملوكا ، وما يقلد الوالي من حقوق الرعايا ، وما يقلد الرعايا من حقوق الوالي ، وأداء الأمانة في جميع ذلك مشروع " .

التالي السابق


الخدمات العلمية