[ 5410 ] أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد المقرئ ، أخبرنا nindex.php?page=showalam&ids=13769الحسن بن محمد بن إسحاق ، أخبرني nindex.php?page=showalam&ids=14113الحسن بن سفيان ، حدثنا عبد العزيز بن منيب ، حدثنا جعفر بن محمد - هو ابن هارون - ، عن طبيب علي بن مرة الطائي ، وكان له نحو من تسعين ، قلت له : أفدنا من طبك ، قال : " احفظ أربع خصال ، قلت : هات ، قال : " أما إحداهن : فمتى ما مرضت ، فإن أهلك يشفقون عليك ، فيقولون : لو أكلت شيئا ، أو شربت شيئا ، فإن حضرتك شهوة ، ليس عما يعرضون عليك فكل ، فإن العافية قد جاءتك ، وإن لم تشته شيئا ، فلا تلتفت إلى كلامهم ، فإنك nindex.php?page=treesubj&link=27214_32158إن أكلته على غير شهوة ، فمضرتك في بدنك أعظم من منفعته .

وأما الثانية : nindex.php?page=treesubj&link=24719_32158فإن يكن لك امرأة ، أو جارية ، فلا تقربها أبدا ، إلا على قوم ، فإنك إن قربتها على غير قوم ، كانت مضرة في بدنك ، وإذا قربتها على القوم ، كانت بمنزلة الجناية تصيبك .

وأما الثالثة : nindex.php?page=treesubj&link=27402فمتى ما هاج بك داء ، فلا تدخل الحمام ، فإنه يهيج الداء الساكن ، وادخله على الصحة ، فإنه نافع .

وأما الرابعة : فإن أحدهم nindex.php?page=treesubj&link=24389يدخل بيته ، ويغلق بابه ، ويرخي ستره ، ويقول : أريد أن أنام وليس به نوم ، فيتناوم ، فيقوم : أثقل مما دخل ، ولو أنه لم ينم حتى ينعس ، قام كأنه نشط من عقال " .

[ ص: 522 ]

[ 5410 ] أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ ، أَخْبَرَنَا nindex.php?page=showalam&ids=13769الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ ، أَخْبَرَنِي nindex.php?page=showalam&ids=14113الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُنِيبٍ ، حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ - هُوَ ابْنُ هَارُونَ - ، عَنْ طَبِيبِ عَلِيِّ بْنِ مُرَّةَ الطَّائِيِّ ، وَكَانَ لَهُ نَحْوٌ مِنْ تِسْعِينَ ، قُلْتُ لَهُ : أَفِدْنَا مِنْ طِبِّكَ ، قَالَ : " احْفَظْ أَرْبَعَ خِصَالٍ ، قُلْتُ : هَاتِ ، قَالَ : " أَمَّا إِحْدَاهُنَّ : فَمَتَى مَا مَرِضْتَ ، فَإِنَّ أَهْلَكَ يُشْفِقُونَ عَلَيْكَ ، فَيَقُولُونَ : لَوْ أَكَلْتَ شَيْئًا ، أَوْ شَرِبْتَ شَيْئًا ، فَإِنْ حَضَرَتْكَ شَهْوَةٌ ، لَيْسَ عَمَّا يَعْرِضُونَ عَلَيْكَ فَكُلْ ، فَإِنَّ الْعَافِيَةَ قَدْ جَاءَتْكَ ، وَإِنْ لَمْ تَشْتَهِ شَيْئًا ، فَلَا تَلْتَفِتْ إِلَى كَلَامِهِمْ ، فَإِنَّكَ nindex.php?page=treesubj&link=27214_32158إِنْ أَكَلْتَهُ عَلَى غَيْرِ شَهْوَةٍ ، فَمَضَرَّتُكَ فِي بَدَنِكَ أَعْظَمُ مِنْ مَنْفَعَتِهِ .

وَأَمَّا الثَّانِيَةُ : nindex.php?page=treesubj&link=24719_32158فَإِنْ يَكُنْ لَكَ امْرَأَةٌ ، أَوْ جَارِيَةٌ ، فَلَا تَقْرَبْهَا أَبَدًا ، إِلَّا عَلَى قَوْمٍ ، فَإِنَّكَ إِنْ قَرَبْتَهَا عَلَى غَيْرِ قَوْمٍ ، كَانَتْ مُضِرَّةً فِي بَدَنِكَ ، وَإِذَا قَرَبْتَهَا عَلَى الْقَوْمِ ، كَانَتْ بِمَنْزِلَةِ الْجَنَايَةِ تُصِيبُكَ .

وَأَمَّا الثَّالِثَةُ : nindex.php?page=treesubj&link=27402فَمَتَى مَا هَاجَ بِكَ دَاءٌ ، فَلَا تَدْخُلِ الْحَمَّامَ ، فَإِنَّهُ يُهَيِّجُ الدَّاءَ السَّاكِنَ ، وَادْخُلْهُ عَلَى الصِّحَّةِ ، فَإِنَّهُ نَافِعٌ .

وَأَمَّا الرَّابِعَةُ : فَإِنَّ أَحَدَهُمْ nindex.php?page=treesubj&link=24389يَدْخُلُ بَيْتَهُ ، وَيُغْلِقُ بَابَهُ ، وَيُرْخِي سِتْرَهُ ، وَيَقُولُ : أُرِيدُ أَنْ أَنَامَ وَلَيْسَ بِهِ نَوْمٌ ، فَيَتَنَاوَمُ ، فَيَقُومُ : أَثْقَلَ مِمَّا دَخَلَ ، وَلَوْ أَنَّهُ لَمْ يَنَمْ حَتَّى يَنْعَسَ ، قَامَ كَأَنَّهُ نَشِطَ مِنْ عِقَالٍ " .

[ ص: 522 ]