الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 4779 ] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا محمد بن سنان القزاز ، حدثنا أبو عامر العقدي - ح .

وأخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا أبو جعفر الرزاز ، حدثنا محمد بن أحمد بن يزيد الرياحي ، حدثنا أبو عامر ، حدثنا علي بن المبارك ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن زيد بن سلام ، عن أبي سلام ، قال : قال أبو مالك الأشعري : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن في أمتي أربعا من أمر الجاهلية ، ليسوا بتاركين ، الفخر في الأحساب ، والطعن في الأنساب ، والاستسقاء بالنجوم ، والنياحة على الميت ، لأن النائحة ، إن لم تتب قبل أن تموت ، فإنها تقوم يوم القيامة عليها سربال أو سراويل من قطران - وفي رواية القزاز - سرابيل من قطر ، ثم يغلي عليها دروعا من لهب النار " .

أخرجه مسلم ، من حديث أبان ، عن يحيى بن أبي كثير .

[ ص: 136 ] فإن عورض هذا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم في اصطفاء بني هاشم ، فقد قال الحليمي رحمه الله : " لم يرد بذلك الفخر ، إنما أراد تعريف منازل المذكورين ومراتبهم ، كرجل يقول : كان أبي فقيها ، لا يريد به الفخر ، وإنما يريد به تعريف حاله دون ما عداه ، وقد يكون أراد به الإشارة بنعمة الله عليه في نفسه وآبائه على وجه الشكر لها ، وليس ذلك من الاستطالة ، والفخر في شيء " .

التالي السابق


الخدمات العلمية