الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ 4885 ] أخبرنا أبو الحسين بن بشران ، أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا سعدان بن نصر ، حدثنا معمر بن سليمان الرقي ، عن عبد الله بن بشر ، عن الأعمش ، [ ص: 208 ] عن عبد الله بن السائب ، عن زاذان ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : " القتل في سبيل الله ، يكفر الذنوب كلها إلا الأمانة ، قال : يؤتى بالعبد يوم القيامة ، وإن قتل في سبيل الله فيقال : أد أمانتك ، فيقول : أي رب ، كيف وقد ذهب الدنيا ؟ قال : فيقال : انطلقوا به إلى الهاوية ، فينطلق به إلى الهاوية ، ويمثل له أمانته كهيئتها يوم دفعت إليه ، فيراها فيعرفها ، فيهوي في أثرها حتى يدركها ، فيحملها على منكبيه ، حتى إذا ظن أنه خارج زلت عن منكبيه ، فهو يهوي في أثرها أبد الآبدين ، ثم قال : الصلاة أمانة ، والوضوء أمانة ، والوزن أمانة ، والكيل أمانة ، وأشياء عددها ، وأعظم ذلك الودائع ، فأتيت البراء بن عازب فقلت : ألا ترى إلى ما قال ابن مسعود ؟ قال : كذا ، قال ، كذا ، قال : صدق ، أما سمعت قول الله : ( إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية