الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
6569 - كان إذا استن أعطى السواك الأكبر، وإذا شرب أعطى الذي عن يمينه - الحكيم ) عن عبد الله بن كعب - ض).

التالي السابق


(كان إذا استن) أي تسوك من السن، وهو إمرار شيء فيه خشونة على آخر، ومنه المسن (أعطى السواك الأكبر) أي يناوله بعد ما تسوك به إلى أكبر القوم الحاضرين؛ لأن توقير الأكبر واجب وإذا لم نبدأ به لم نوقره وسيجيء في خبر: (ليس منا من لم يوقر كبيرنا) فيندب تقديم الأكبر في السواك وغيره من سائر وجوه الإكرام والتوقير، وفيه حل الاستياك بحضرة الغير، والظاهر أن المراد به الأفضل ويحتمل الأسن، ثم محل تقديمه ما لم يؤد إلى ترك سنته ككون من عن اليمين خلافه، كما يشير إليه قوله: (وإذا شرب) ماء أو لبنا (أعطى الذي عن يمينه) ولو مفضولا صغيرا كما مر، قيل: وفيه أيضا مشروعية الهبة، وفيه ما فيه. قال ابن حجر : وظاهر تخصيص الشراب أن ذلك لا يجري في الأكل، لكن وقع في حديث أنس خلافه.

( الحكيم) الترمذي في النوادر (عن عبد الله بن كعب ) بن مالك السلمي . قال في التقريب: يقال له رؤية، أي ولا رواية له اتفاقا، فالحديث مرسل.




الخدمات العلمية