الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وجنايته خطأ على جماعة المسلمين والجناية عليه : على عاقلة الجاني فإن قتل عمدا فللإمام القود أو العقل ، وإن كان جرحا حبس له الجارح حتى يبلغ فيختار القود أو الأرش فإن كان معتوها فقيرا أحببت للإمام أن يأخذ له الأرش ، وينفقه عليه وهو في معنى الحر حتى يبلغ فيقر فإن أقر بالرق قبلته ورجعت عليه بما أخذه وجعلت جنايته في عنقه ولو قذفه قاذف لم أحد له حتى أسأله فإن قال أنا حر حددت قاذفه ، وإن قذف حرا حد . ( قال المزني ) : رحمه الله وسمعته يقول اللقيط حر ; لأن أصل الآدميين الحرية إلا من ثبتت عليه العبودية ، ولا ولاء عليه كما لا أب له فإن مات فميراثه لجماعة المسلمين .

( قال المزني ) : هذا كله يوجب أنه حر .

( قال المزني ) : رحمه الله وقوله المعروف أنه لا يحد القاذف إلا أن تقوم بينة للمقذوف أنه حر ; لأن الحدود تدرأ بالشبهات .

التالي السابق


الخدمات العلمية