الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                      صفحة جزء
                                                      [ ص: 268 ] تنبيه [ جواز الجمع بين ما وقع فيه التخيير ] ما وقع فيه التخيير قد يجوز الجمع بينهما عقلا وشرعا ، كخصال الكفارة ، وقد يمنع عقلا وشرعا ، كالتأجيل والتعجيل بمنى ، وقد يمكن عقلا لا شرعا كالتزويج من الخاطبين ، والقسم الرابع عقيم . وقسم الصيرفي الواجب المخير إلى ما يرجع لشهوة المكلف ككفارة اليمين ، إن شاء أعتق وإن شاء أطعم ، ولا يجب عليه مراعاة الأصلح ولا للمساكين ، وإلى ما يجب فيه اختيار الأصلح والنظر للمسملين ، كتخيير الإمام في الكافر الأسير بين القتل والمن والفداء ، والرق ، وكأخذ الصدقة إذا اجتمع بنات لبون وأربع حقاق في فرضه ، فعليه أن يأخذ الأصلح للمساكين إذا كان ذلك الوسط ماله .

                                                      التالي السابق


                                                      الخدمات العلمية