الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
9344 - قال أصحابنا: وقد يكون سمعه أنس بن مالك ، يعلم بعض أصحابه كيف الإهلال بالقران، فتوهم أنه يهل بهما عن نفسه، وهكذا القول في رواية غيره أنه قرن، وقد روي عن مطرف، عن عمران في قوله في المتعة دون القران، ومقصوده ومقصود غيره من رواية التمتع، والقران بيان جوازهما، فإن بعض الصحابة كان يكرههما، فيروون فيه الأخبار التي تدل على جوازهما، وربما يضيف بعضهم الفعل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما أراد والله أعلم إذنه فيهما، وقوله صلى الله عليه وسلم في حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " أتاني جبريل عليه السلام، وأنا بالعقيق فقال: صل في الوادي المبارك ركعتين، وقل: عمرة في حجة، فقد دخلت العمرة في الحج إلى يوم القيامة ". قد روي فيه، وقال" عمرة في حجة "، والمراد والله أعلم إباحتهما، والإذن فيهما في أشهر الحج، والذي يدل على ذلك أن رواية عمر بن الخطاب، وهو ممن يختار الإفراد على التمتع والقران.

التالي السابق


الخدمات العلمية