الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
10593 - قال الشافعي في سنن حرملة: حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد الأنصاري، أنه قال: أخبرني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي، عن عيسى بن طلحة بن عبيد الله، عن عمير بن سلمة الضمري، عن البهزي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يريد مكة، وهو محرم، حتى إذا كان بالروحاء، إذا حمار وحشي عقير، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "دعوه، فإنه يوشك أن يأتي صاحبه"، فجاء البهزي، وهو صاحبه، إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، شأنكم بهذا الحمار، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر، فقسمه بين الرفاق، ثم مضى، حتى إذا كان بالأثاية، بين الرويثة والعرج، إذا ظبي حاقف في ظل فيه سهم، فزعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر رجلا أن يقف عنده، لا يريبه أحد من الناس، حتى يجاوزه .

[ ص: 433 ] 10594 - قال الشافعي: سفيان يخالف في هذا الحديث، يقولون: عيسى بن طلحة، عن عمير بن سلمة، عن البهزي.

10595 - قال أحمد: هو كما قال الشافعي رحمه الله: أخبرنا بحديث سفيان أبو نصر بن قتادة ، أخبرنا أبو علي الدقاق قال: أخبرنا علي بن عبد العزيز قال: حدثنا إسحاق بن إسماعيل قال: حدثنا سفيان بن عيينة، فذكره بإسناده مختصرا.

10596 - وقال عن طلحة، وأما الذي يخالفه في هذا فمالك بن أنس وغيره.

التالي السابق


الخدمات العلمية