الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
9323 - أخبرنا أبو عبد الله، وأبو زكريا ، وأبو بكر قالوا: حدثنا أبو العباس قال: أخبرنا الربيع قال: أخبرنا الشافعي قال: أخبرنا سفيان، عن ابن طاوس ، وإبراهيم بن ميسرة، أنهما سمعا طاوسا، يقول: خرج النبي صلى الله عليه وسلم لا يسمي حجا، ولا عمرة، ينتظر القضاء قال: فنزل عليه القضاء، وهو يطوف بين الصفا، والمروة، فأمر أصحابه أن من كان منهم أهل بالحج، ولم يكن معه هدي، أن يجعلها عمرة، وقال: "لو استقبلت من أمري ما استدبرت لما سقت الهدي، ولكني لبدت رأسي، وسقت هديي، وليس لي محل، إلا محل هديي". فقام إليه سراقة بن مالك، فقال: اقض لنا قضاء قوم كأنما ولدوا اليوم، أعمرتنا هذه لعامنا هذا، أم للأبد؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بل للأبد، دخلت العمرة في الحج إلى يوم [ ص: 71 ] القيامة" قال: فدخل علي من اليمن، فسأله النبي صلى الله عليه وسلم: "بما أهللت؟" فقال أحدهما: لبيك إهلال النبي صلى الله عليه وسلم. وقال الآخر: لبيك حجة النبي صلى الله عليه وسلم ".

التالي السابق


الخدمات العلمية