الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
9521 - وقد قال في حديث جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله، بعد طوافه وسعيه بين الصفا، والمروة: إني لو استقبلت من أمري ما استدبرت لم أسق الهدي، ولجعلتها عمرة، فمن كان منكم ليس معه هدي، فليحل وليجعلها عمرة ".

9522 - فأخبر أنه، لم يجعلها عمرة، فكيف يجوز أن يقال: فسخ حجه بعمرة.

9523 - وأخبرنا أنه، لم يحل، فكيف يجوز أن يقال: كان متمتعا؟.

9524 - وإنما المتمتع من تمتع بالإحلال من العمرة حتى يحج بعدها، والمتمتع غير القارن، والقارن غير المتمتع، وإنما ساق هداياه عندنا تطوعا.

9525 - والجمع الصحيح بين الأخبار التي وردت في إهلال النبي صلى الله عليه وسلم ما ذكرنا، وهو أنه أقام على النسك الذي أمر به حين نزل عليه القضاء.

9526 - وما روي من إهلاله بالحج والعمرة أو بهما إنما يرجع إلى إذنه في ذلك، أو تعليمه.

9527 - روي أنه " رجم ماعزا، وإنما أمر برجمه. وقطع سارقا: وإنما أمر بقطعه.

9528 - فإضافة الفعل إلى الآمر به في اللغة جائزة جوازها إلى الفاعل له، والله أعلم.

[ ص: 124 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية