الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
9953 - أخبرنا أبو سعيد، حدثنا أبو العباس، أخبرنا الربيع قال: قال الشافعي: أحب أن يخرج إلى الصفا من باب الصفا، ويظهر فوقه في موضع يرى منه، ثم يستقبل البيت فيكبر، فيقول: "الله أكبر الله أكبر، الله أكبر ولله الحمد، والله أكبر على ما هدانا، والحمد لله على ما هدانا وأولانا، ولا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، يحيي ويميت، بيده الخير، وهو على كل شيء قدير ولا إله إلا الله، صدق وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، ثم يدعو ويلبي، ثم يعود، فيقول مثل هذا القول، حتى يقوله ثلاثا، ويدعو فيما بين كل تكبيرتين بما بدا له في دين أو دنيا".

9954 - قال أحمد: وقد روينا بعض هذه الألفاظ في حديث حاتم بن إسماعيل.

9955 - قال الشافعي: ثم ينزل يمشي حتى، إذا كان دون الميل الأخضر الذي في ركن المسجد بنحو من ستة أذرع سعى سعيا شديدا حتى يحاذي الميلين الأخضرين اللذين بفناء المسجد ودار العباس بن عبد المطلب، ثم يمشي حتى يرقى المروة جهده حتى يبدو له البيت إن بدا له، ثم يصنع عليها ما صنع على الصفا حتى يكمل سبعا، يبدأ بالصفا، ويختم بالمروة.

[ ص: 249 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية