الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
9216 - قال أحمد: قد روينا في حديث كعب بن عجرة حين كان مع النبي صلى الله عليه وسلم بالحديبية، وهو أم رأسه تؤذيه، فقال: ففي نزلت هذه الآية: ( فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك ) ، فثبت بهذا نزول قوله: ( وأتموا الحج والعمرة لله ) إلى آخر الآية زمن الحديبية.

9217 - وكان ابن مسعود يقرؤها: (وأقيموا الحج والعمرة لله).

9218 - وكان علي يقول: تمام الحج أن تحرم من دويرة أهلك .

[ ص: 40 ] 9219 - وزمن الحديبية كان في ذي القعدة سنة ست من الهجرة، ثم كانت عمرة القضية في ذي القعدة سنة سبع، ثم كان الفتح في شهر رمضان سنة ثمان، ثم كانت عمرة الجعرانة في ذي القعدة، وكان قد استخلف عتاب بن أسيد على مكة، فأقام للناس الحج سنة ثمان، ثم أمر أبا بكر، فحج بالناس سنة تسع، ثم حج النبي صلى الله عليه وسلم سنة عشر ".

9220 - هكذا ذكره نافع مولى ابن عمر، وغيره من أصحاب المغازي وأهل التواريخ.

9221 - قال الشافعي في كتاب المناسك: وصلى جبريل عليه السلام بالنبي صلى الله عليه وسلم في وقتين، وقال: ما بين هذين وقت.

9222 - وقد أعتم النبي صلى الله عليه وسلم بالعتمة حتى نام الصبيان والنساء، ولو كان ما يصغون، "لصلاها حين غاب الشفق".

9223 - قالت عائشة: إن كان ليكون علي الصوم من رمضان، فما أقدر أن أقضيه حتى يدخل شعبان ".

9224 - وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "لا يحل لامرأة أن تصوم، وزوجها شاهد، إلا بإذنه".

[ ص: 41 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية