آ. (9) قوله : فأما اليتيم : منصوب بـ تقهر. وبه استدل الشيخ ابن مالك - رحمه الله - على أنه لا يلزم من تقديم المعمول تقديم العامل. ألا ترى أن "اليتيم" منصوب بالمجزوم، وقد تقدم على الجازم، ولو قدمت "تقهر" على "لا" لامتنع; لأن المجزوم لا يتقدم على جازمه، كالمجرور لا يتقدم على جاره، وتقدم ذلك في سورة هود عند [ ص: 41 ] قوله تعالى: ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم . وقراءة العامة "تقهر" بالقاف من الغلبة. وابن مسعود والشعبي وإبراهيم التيمي بالكاف. يقال: كهر في وجهه، أي: عبس. وفلان ذو كهرورة، أي عابس الوجه. ومنه الحديث "فبأبي وأمي هو ما كهرني" قاله . وقال الشيخ: "وهي لغة بمعنى قراءة الجمهور" انتهى. والكهر في الأصل: ارتفاع النهار مع شدة الحر. الزمخشري