الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 60 ] آ. (15) قوله : " لنسفعن " : الوقف على هذه النون بالألف، تشبيها لها بالتنوين، وكذلك يحذف بعد الضمة والكسرة وقفا. وتكتب ههنا ألفا إتباعا للوقف. وروي عن أبي عمرو "لنسفعن" بالنون الثقيلة. والسفع: الأخذ والقبض على الشيء بشدة وجذبه. وقال عمرو بن معديكرب:


                                                                                                                                                                                                                                      4607 - قوم إذا سمعوا الصريخ رأيتهم ما بين ملجم مهره أو سافع



                                                                                                                                                                                                                                      وقيل: هو الأخذ بلغة قريش. وقال الراغب: "السفع: الأخذ بسفعة الفرس، أي: بسواد ناصيته، وباعتبار السواد قيل للأثافي:" سفع "وبه سفعة غضب، اعتبارا بما يعلو من اللون الدخاني وجه من اشتد به الغضب، وقيل: للصقر: "أسفع" لما فيه من لمع السواد، وامرأة سفعاء اللون" انتهى. وفي الحديث: "فقامت امرأة سفعاء الخدين" .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية