التفسير:
(الإيلاف) : مصدر (آلف) ; إذا جعله يألف، و (ألف هو إلفا وإلافا) ، وكذلك رويت: {إلفهم} ، و {إلافهم} ، على ما سنذكره فيما بعد.
واللام: قيل: هي متعلقة بقوله: فليعبدوا رب هذا البيت ; [كأنه قال: لأن آلف الله قريشا إيلافا; فليعبدوا رب هذا البيت]، قاله الخليل، وعمل ما بعد الفاء فيما قبلها; لأنها زائدة غير عاطفة، فهي كقول: (زيدا فاضرب) .
هي متعلقة بقوله: الأخفش: فجعلهم كعصف مأكول ; أي: فعل ذلك; [ ص: 171 ] لتتآلف قريش، والقرآن في حكم شيء متصل.
وقيل: هي متعلقة بفعل مضمر; التقدير: اعجبوا لإيلاف قريش رحلة الشتاء والصيف، وتركهم عبادة رب هذا البيت!
و {إيلافهم} الثاني: بدل من الأول للبيان.
ويروى: أنهم كانوا ألفوا بصرى واليمن، يرحلون إلى هذه في الشتاء، وإلى هذه في الصيف، فأمروا بالمقام بمكة، قاله عكرمة.
كانوا يشتون ابن عباس: بمكة، ويصيفون في الطائف.
الذي أطعمهم من جوع أي: من أجل الجوع. وقوله:
وآمنهم من خوف يعني: آمنهم في الحرم، وبسببه، عن وغيره. قتادة
وعن آمنهم من خوف الجذام. ابن عباس: