الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      والراء المكسورة مرققة بإجماع; لامتناع اجتماع التفخيم والكسر في الراء، وهما متضادان، [وذلك ثقيل على اللسان، ولم يراع انكسار ما بعد الراء في نحو: (مرجع); لأن الكسرة مقدرة بعد الحرف المكسور، فالحرف] في التقدير حائل بين الراء والكسرة، مع أن الخروج من تصعد إلى تسفل خفيف، والخروج من تسفل إلى تصعد ثقيل.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 270 ] ومنع المستعلي في نحو: فرقة [التوبة: 122] من الترقيق; لغلبته الكسرة، ولأن الخروج من ترقيق الراء إلى تفخيم المستعلي ثقيل.

                                                                                                                                                                                                                                      ولم يعتد بالكسرة في نحو: اركب [هود: 42]; لأنها في حرف زائد، فهي عارضة لا يعتد بها.

                                                                                                                                                                                                                                      ووجب ترقيق الراء إذا كانت بعدها الياء; لأن الياء موجبة لترقيقها بنفسها، فهي تليها، وليست الكسرة -في نحو: (مرجع) - التي ترقق الراء من أجلها تلي الراء; لأن الحرف حائل بين الراء وبينها.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية