الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                                                                                      التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

                                                                                                                                                                                                                                      المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      وأمال الكسائي، وخلف عن سليم، عن حمزة: النون والهمزة من ونأى [الإسراء: 83]، وفتح خلاد النون، وأمال الهمزة.

                                                                                                                                                                                                                                      وأمال خلف الألف التي بعد الهمزة من أنا آتيك به [النمل: 39، 40]، والألف التي بعد العين من ضعافا [النساء: 9]، وفتح خلاد والكسائي.

                                                                                                                                                                                                                                      وأمال الدوري عن الكسائي: هداي [البقرة: 38]، ومحياي [الأنعام: 162]، و مثواي [يوسف: 23]، المضافة إلى ياء المتكلم، فإن أضيف (المحيا) إلى غير المتكلم; أماله الكسائي، وفتح حمزة، وإن أضيف (المثوى) و (الهدى) إلى غير المتكلم، أو كانا غير مضافين; أمال حمزة والكسائي.

                                                                                                                                                                                                                                      هذا بيان إمالة حمزة والكسائي، ولم أذكر ههنا ما ذكرته في “الكبير” من إمالة قتيبة ونصير عن الكسائي، وغيرهما من الرواة; لأني اقتصرت على الروايات المستعملة بالمغرب، فمن أراد ما سواها; وجده في “الكبير”.

                                                                                                                                                                                                                                      وأما أبو عمرو; فكان يميل مما ذكرناه كل ألف بعدها راء مكسورة، إذا كانت الراء لام الفعل، والكلمة في موضع جر; نحو: الدار [الأنعام: 135]، و الغار [التوبة: 40]، وأمال هار [التوبة: 109]، وفتح جبارين في موضعين [المائدة: 22، والشعراء: 130]، و أنصاري في موضعين [آل عمران: 52، والصف: 14]، [ ص: 245 ] والجار في موضعين [النساء: 36].

                                                                                                                                                                                                                                      وأمال من الألفات المنقلبة عن الياء، وألفات التأنيث، والألفات التي في مثال: (فعالى) و (فعالى): ما قبل الألف فيه راء، فإن لم تكن قبلها راء; فتح، إلا ما سيأتي ذكره مما يقرؤه بين اللفظين.

                                                                                                                                                                                                                                      وخالف أصله; ففتح يا بشرى [يوسف: 19].

                                                                                                                                                                                                                                      وأمال الكافرين [البقرة: 34] منصوبا ومجرورا، و أعمى الأول من (بني إسرائيل) [الإسراء: 72] دون الثاني، والراء من الر [يونس: 1]، و المر [الرعد: 1]، والهاء من كهيعص [مريم: 1]، و طه [طه: 1].

                                                                                                                                                                                                                                      وفتح الراء وأمال الهمزة من رأى [الأنعام: 76] إذا لم يلقه ساكن; فإن لقيه ساكن; فتح في الوصل، وأمال في الوقف.

                                                                                                                                                                                                                                      واختلف عنه في إمالة الناس [البقرة: 8] إذا كان في موضع جر.

                                                                                                                                                                                                                                      [وقرأ بين اللفظين ما كان على وزن (فعلى)، و (فعلى)، و (فعلى); من ألفات [ ص: 246 ] التأنيث]، وقرأ بين اللفظين أيضا ما توالى في رؤوس الآي من ذوات الياء; نحو: آيات (طه) و (النجم) [وكذلك ذوات الواو الواقعة بينها، ولا يعتبر أوقع بعد الألف في ذلك ضمير مؤنثة غائبة، أو لم يقع]، ويفتح ما انفرد من ذلك.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ الحاء من حم [غافر: 1] بين اللفظين، وقرأ: متى [البقرة: 214]، وعسى [البقرة: 216]، و بلى [البقرة: 81]، و موسى [البقرة: 51]، و عيسى [البقرة: 87]، و يحيى [مريم: 7] اسم النبي عليه السلام، و يا أسفى [يوسف: 84]، و يا حسرتا [الزمر: 56]، و يا ويلتا [المائدة: 31]، و أنى [البقرة: 223] التي للاستفهام: بين اللفظين، وقد روى السوسي في هذه الأربعة الأخيرة الفتح، هذا مذهب أبي عمرو في الإمالة.

                                                                                                                                                                                                                                      وأما الأعشى، عن أبي بكر، عن عاصم; فقد ذكرت إمالته في “الكبير”، ولم أذكرها هنا; لقلة طالبها في المغرب.

                                                                                                                                                                                                                                      وأما من سوى هؤلاء; فكان ابن كثير يفتح جميع ما في القرآن، وحفص عن عاصم مثله، إلا أنه أمال مجراها [هود: 41] وحده.

                                                                                                                                                                                                                                      وقالون عن نافع كذلك، إلا أنه أمال هار [التوبة: 109]، وقرأ: التوراة [آل عمران: 3] بين اللفظين.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 247 ] وورش عن نافع يقرأ جميع ما أماله أبو عمرو بين اللفظين إلا أعمى [الإسراء: 72]، ويفتح جميع ما قرأه أبو عمرو بين اللفظين إلا ما توالى في رؤوس الآي من ذوات الياء، ويفتح ما جاء بعد ألفه ضمير مؤنثة غائبة، ويرقق الراء من رأى [الأنعام: 76]، ويقرؤه بين اللفظين إلا أن يلقاه ساكن; فيفتح، وعنه في الهاء من طه : الفتح والإمالة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية