الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
معلومات الكتاب

نحو فقه للاستغراب

الدكتور / محمد البنعيادي

القسم الثاني

مداخل لتاريخ الظاهرة الاستغرابية الإسلامية

وخريطة عامة لاتجاهات الاستغراب

في الفكر الإسلامي الحديث والمعاصر

- تمهيد:

بعدما تحدثت - من خلال الباب الأول - عن مفهوم (الآخر) في المرجعية والتجربة التاريخية والعملية الإسلامية، وبعد مقاربة مفهوم هذا (الآخر)/الغرب في اللحظة التاريخية الحديثة والمعاصرة، وتحديد ماهيته وأصوله وبنياته الفلسفية والفكرية والحضارية وحضور (مفهوم الآخر) في نسيجه (الغرب) الثقـافي الحضاري والعملي، بعد هذا كله توضحت مجموعة من المفاهيم / المفاتيح التي سيرتكز عليها هذا البحث في معالجة الموضوع قيد الدراسة.

وبهذه المعاني والمقدمات النظرية والتأصيلية (مدخل نظري تأصيلي)، أنتقل إلى مقاربة الظـاهرة الاستغرابية الإسلامية الحديثة على المستوى التاريخي (مدخل تاريخي)، لأبحث في جـذورها ومآلاتها وتأثيرها على الظـاهرة الاستغرابية الإسلامية المعاصرة، بشيء من الاختصار غير المخل، إن شاء الله تعالى. [ ص: 111 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية