الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
الفصل الثاني

الحروب الصليبية والبعد العسكري الحاد في العلاقة بين الإسلام والغرب (ق 11-13م)

يبدو من شبه المسلمات أن الحضارتين الإسلامية والغربية ظلتا تتبادلان الأدوار في المسيرة والتأثير بلا ريب، فبعد سقوط معظم شبه القارة الإيبرية في أيدي المسلمين عام 711م، وسقوط صقلية ومالطا وسويسرا بعد حوالي قرنين من الزمان تحت السيطرة الإسلامية على مناطق أوروبية مهمة، تمت عملية تلاق كبرى على الصعيد الحضاري تركت أثرها الكبير في صناعة التحولات الغربية الكبرى بعد ذلك.

وكان من بداياتها (حروب الاستعادة والاسترجاع)، ومنها حرب استعادة صقلية سنة 1060م، ثم إسبانيا سنة 1085م، ثم الحروب الصليبية التي بدأت سنة 1096م واستمرت قرنين. وفيها وقعت القدس بيد الصليبيين سنة 1099م، واستمرت تحت سيطرتهم مدة 88 سنة، مما يعني انحسار السيطرة الإسلامية. [ ص: 117 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية