الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      باب تنازع الشفيع والغرماء في الدار قلت : أرأيت الرجل يشتري شقصا من دار مشتركة فيموت وعليه دين ، أو يقوم عليه الغرماء ولم يمت ، فيأتي الشفيع بحضرة ذلك فيريد أن يأخذ بالشفعة في قيمة الدار فضلا عما اشتراها به ، وقال الغرماء : نحن نأخذ الدار ; لأن فيها فضلا عما اشتراها به ؟

                                                                                                                                                                                      قال : الشفيع أولى من الغرماء .

                                                                                                                                                                                      قال ابن القاسم : ولقد سئل مالك عن رجل عليه دين وله شريك في دار ، فباع شريكه حصته منها فقام غرماؤه فقالوا : خذ بشفعتك فإن فيها فضلا ، فقال : لا آخذ ، فقال له الغرماء : أنت مضار ، فنحن نأخذ إذا كانت لك الشفعة فإن فيها فضلا تستوفيه ، فقال مالك : ذلك للشفيع إن شاء أن يأخذ أخذ وإن شاء أن يترك ترك ، وليس للغرماء ههنا حجة .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية