الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      فيمن دبر في الصحة والمرض والعتق في المرض قلت : أرأيت لو أن رجلا أعتق عبيدا له في مرضه لا يحملهم الثلث ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : يقرع بينهم .

                                                                                                                                                                                      قال : فقلت لمالك : فإن دبرهم جميعا ؟

                                                                                                                                                                                      قال مالك : ما دبر في الصحة وفي المرض عتق منهم مبلغ الثلث ، وما دبر منهم جميعا في مرض كان أو في [ ص: 311 ] صحة في كلمة واحدة لم يكن تدبير بعضهم قبل بعض ، فإنهم يعتق منهم جميعا ما حمل الثلث ، لا يبدأ أحد منهم قبل صاحبه ، إن أعتق منهم أنصافهم عتق منهم أنصافهم كلهم أو ثلثهم أو ثلاثة أرباعهم ، ويبقى ما بقي منهم رقيقا ، وعلى هذا يحسبون ، وما دبر بعضهم قبل بعض في صحة كان أو في مرض بدئ بالأول فالأول ، يبدأ بالمدبر في الصحة الأول فالأول وكل ما كان في الصحة على ما كان في المرض ويبدأ بما دبر في المرض الأول فالأول قال مالك : ولا يشبه العتق التدبير في القرعة .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية