الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      فيمن أراد أن يحدث في أرضه حماما أو فرنا أو رحى قلت : أرأيت إن كانت لي عرصة إلى جانب دور قوم ، فأردت أن أحدث في تلك العرصة حماما أو فرنا أو موضعا لرحا فأبى علي الجيران ذلك ، أيكون لهم أن يمنعوني في قول مالك ؟ قال : إن كان ما يحدث ضررا على الجيران من الدخان وما أشبهه ، فلهم أن يمنعوك من ذلك ; لأن مالكا قال : يمنع من ضرر جاره ، فإذا كان هذا ضررا منع من ذلك .

                                                                                                                                                                                      قلت : وكذلك إن كان حدادا فاتخذ فيها كيرا أو اتخذ فيها أفرانا يسيل فيها الذهب والفضة ، أو اتخذ فيها أرحية تضر بجدران الجيران أو حفر فيها آبارا أو كنيفا قرب جدران جيرانه منعته من ذلك ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم ، كذلك قال مالك في غير واحد من هذا في الدخان وغيره .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية