الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      قلت : أرأيت الذي يقذف رجلا ، فلما ضرب أسواطا قذف آخر أو قذف الذي يجلد له ؟ قال : لم أسمع من مالك فيه شيئا أو أرى أن يضرب الحد ثمانين ، يبتدأ ذلك من حين قذف ولا يعتد بما مضى من السياط .

                                                                                                                                                                                      قلت : وافتراؤه عندك على هذا الذي يجلد له ، وافتراؤه على غيره سواء بعدما قد ضرب أسواطا ؟

                                                                                                                                                                                      قال : نعم ، وهذا على ما وصفت لك في ذلك كله .

                                                                                                                                                                                      قال وقال مالك : ولو أن رجلا قذف رجلا بحد فضرب له ، ثم إذا قذفه بعد ذلك ضرب له أيضا ، فكذلك هذا عندي يبتدأ به .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية